تفاصيل جديدة حول سرقة لوحة "زهرة الخشخاش"
Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: بورتريه شخصي للرسام الهولندي فان كوخإجراءات أمنية مشددة في مطار القاهرة على حركة المسافرين إلى الخارج لمنع محاولة تهريب لوحة الهولندي فان كوخ "زهرة الخشخاش" المسروقة وسط تضارب الأنباء عن مصيرها، فيما عاد الجدل حول ما إذا كانت اللوحة أصلية أم مقلدة.
أكدت مصادر أمنية مسؤولة في مطار القاهرة اليوم الأحد (22 آب/ أغسطس) استمرار الإجراءات المشددة على الركاب المسافرين إلى الخارج لمنع محاولات تهريب لوحة الفنان الهولندي فان كوخ "زهرة الخشخاش" والتي تم سرقتها من متحف "محمد محمود خليل". وكانت وزارة الثقافة المصرية قد أعلنت أمس السبت عن سرقة اللوحة من خلال بيان رسمي وزعه مكتب وزير الثقافة المصري فاروق حسني، وقال إنه تم اكتشاف سرقة "لوحة الخشخاش" صباح أمس أثناء فترة الزيارة الرسمية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصادر قولها بأنه تم زيادة التواجد الأمني على منافذ السفر وتوسيع عمليات الاشتباه والتفتيش اليدوي بالتعاون مع رجال وحدة المضبوطات الأثرية بالمطار مع عدم استثناء أحد من عمليات التفتيش سواء في صالة كبار الزوار أو صالة رقم أربعة المخصصة للطائرات الخاصة، إلى جانب وضع بعض الأسماء المشبوهة على قوائم الجوازات من أجل تشديد فحصهم لمنع أي محاولات تحايل لتهريب اللوحة. كما تشمل عمليات الفحص كل طرود البضائع المغادرة والمشحونة من قرية البضائع أو الحقائب الدبلوماسية وذلك بالتعاون مع كل الجهات المختصة.
استنفار أمني
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: أنباء متضاربة عن مصير اللوحة المسروقة في القاهرة وقال احمد الرواي، رئيس وحدات المضبوطات الأثرية بالمنافذ، إنه تم استدعاء رجال الآثار لفحص عدة لوحات وأعمال فنية كانت بصحبة راكبين أمريكيين، الأول كان متجها إلى نيويورك على طائرة شركة "دلتا"، والثاني كان في طريقه إلى واشنطن على الطائرة الايطالية المتجهة إلى أمريكا عبر روما. وتم فك البراويز للوحات المصاحبة لهما وتفتيشها، ولم يتم العثور على شيء وسمح للراكبين بالسفر بلوحاتهم. وأضاف الراوي أن تعليمات مشددة صدرت لرجال وحدة المضبوطات الأثرية بكل المنافذ بالمكوث طوال 24 ساعة والتعاون مع رجال الأمن لمنع محاولات تهريب اللوحة الشهيرة.
وبات مصير لوحة "زهرة الخشخاش" مجهولاً في خضم تضارب الأنباء، فقد صدر بيان رسمي مساء السبت يؤكد القبض على اللص واستعادة اللوحة، إلا أن وزير الثقافة المصري فاروق حسني قال بعد أقل من ساعة من صدور البيان إن المعلومات التي أفادت بأنها تمت استعادتها "غير دقيقة ولم تتأكد من الجهات المختصة" على حد تعبيره. وشهد مساء أمس السبت صدور 4 بيانات رسمية أصدرتها وزارة الثقافة المصرية في أقل من 5 ساعات حول مصير اللوحة.
لوحة أصلية أم مزيفة؟
وكانت اللوحة نفسها قد تعرضت لعملية سرقة غامضة عام 1978 على يد لص يدعى حسن العسال ثم أعيدت بعدها بقليل إلى المتحف بطريقة أكثر غموضاً، وهو ما جعل البعض يردد أن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة وأن الموجودة في المتحف "المسروقة" هي النسخة المقلدة، بينما اللوحة الأصلية هربت إلى الخارج. وأثيرت حول "زهرة الخشخاش" ضجة كبيرة عام 1988 حين أعلن الكاتب المصري الراحل يوسف إدريس في صحيفة "الأهرام" الرسمية أن اللوحة الموجودة بالمتحف نسخة مزيفة وأن الأصلية بيعت في إحدى أكبر صالات المزادات بلندن بمبلغ 43 مليون دولار.
تعطل كاميرات المراقبة
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: لوحة "زهرة عباد الشمس" لكوخ من جانب آخر أكد مسؤول أمني مصري لوكالة فرانس برس اليوم الأحد أن كاميرات المراقبة وجهاز الإنذار في المتحف الذي سرقت منه لوحة فان كوغ كانت معطلة منذ مدة طويلة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "الكاميرات لا تعمل منذ وقت طويل وكذلك جهاز الإنذار"، مؤكداً بالتالي عدم التقاط أي صورة للسارقين. وأضاف "لا نعلم منذ متى تماماً تعطلت، لكن ذلك جرى قبل وقت طويل، وقال المسؤولون عن المتحف أنهم يبحثون عن قطع غيار ولا يجدون". وفي حين حاول البعض تقدير قيمة اللوحة المادية بأكثر من 50 مليون دولار إلا أن متخصصين أكدوا أنها تنتمي إلى تلك الإبداعات التي لا تقدر بثمن في التراث العالمي، حيث يعتقد أن فان كوخ (1853 1890) رسمها عام 1887 قبل 3 سنوات من مقتله بطلق ناري.