عاد المنتخب الوطنى الأول عصر أمس، قادماً من نيامى بعد هزيمته المفاجئة والقاسية أمام منتخب النيجر المتواضع، وبدا الجميع فى حالة خجل وحزن شديدين.
وجدد سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، الثقة فى حسن شحاتة، المدير الفنى. وقال زاهر فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» رداً على ما تردد عن استقالة المدير الفنى، إن حسن شحاتة لم يتحدث معه فى هذا الأمر، ولم يتقدم باستقالة رسمية لاتحاد الكرة، مشيراً إلى رفضه هذه الفكرة جملة وتفصيلاً لأن مشوار المنتخب لايزال ممتداً، وأمامه مباريات صعبة فى التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا، وبالتالى لابد من وجود استقرار داخل صفوف المنتخب.
وأوضح زاهر أنه سيعقد جلسة مع شحاتة خلال اليومين المقبلين، مؤكداً ثقته فى قدرته على تخطى هذا الموقف الصعب. وتابع: «كان الله فى عون شحاتة، فالقوام الرئيسى للمنتخب ناقص الصفوف وتغيب عنه مجموعة من الأساسيين مثل: حسنى عبدربه وعماد متعب ومحمد زيدان وجدو ومحمد شوقى وعماد متعب ورغم أن هذا الأمر ليس بالعذر لكن الجهاز الفنى سيعيد ترتيب أوراقه من جديد».
وقال حازم الهوارى، عضو مجلس الإدارة ورئيس البعثة، إنها أسوأ مباراة لعبها المنتخب الوطنى ولم يشاهد اللاعبين بهذا السوء من قبل، واعترف الهوارى بأن الفريق لم يكن موفقاً فى المباراة، ولم يقدم المستوى المطلوب منه والمنتظر، باعتباره بطلا للقارة السمراء ثلاث مرات على التوالى.
ويعقد حسن شحاتة، المدير الفنى، اجتماعاً مع جهازه المعاون خلال الساعات القليلة المقبلة لإجراء ثورة تصحيح داخل صفوف المنتخب واستبعاد بعض اللاعبين الذين ثبت عدم صلاحيتهم للعب الدولى. كانت الهزيمة أمام منتخب النيجر قد فجرت مسألة عدم صلاحية عدد من اللاعبين الحاليين لتمثيل المنتخب، وهو ما أكده حسن شحاتة على الفور بعد انتهاء المباراة، لكنه فضل التريث وعدم التعجل فى تحديد الأسماء حتى تهدأ أصداء الهزيمة ويفكر بشكل منطقى. وداخل غرفة الملابس فى استاد سانى كوتشى، انفرد حسن شحاتة بلاعبيه وصب عليهم جام غضبه، وانتقد أداءهم الباهت داخل المستطيل الأخضر وعدم تنفيذ تعليماته، خصوصاً أحمد المحمدى، وقال لهم: «أنتم لا تستحقون تقدير الشعب المصرى، فقد لعبتم لأنفسكم، ولم تقدروا المسؤولية الملقاة على كاهلكم». وأشاد بعصام الحضرى، حارس المرمى، وقال لهم «إن الحضرى هو الرجل الوحيد فيكم».
وعاشت البعثة فى الفندق ساعات من الحزن وارتسم الوجوم على وجوه الجميع بلا استثناء، وبعد أن كانت السعادة والثقة هما السمة المسيطرة على الجميع قبل المباراة تبدل الحال إلى النقيض.
وعلى العكس احتفل لاعبو النيجر داخل الفندق على طريقتهم الخاصة، وحضر إليهم رئيس الاتحاد النيجرى للاحتفال معهم.
وكان شحاتة على اتصال دائم بأفراد أسرته فى القاهرة لاستطلاع أخبار الجو العام وما تقوله القنوات الفضائية بعد المباراة. وأكد شحاتة فى تصريحاته بعد المباراة أن اللاعبين خذلوه بسبب استهتارهم وعدم تحملهم المسؤولية، وأن الفريق الذى لعب أمام النيجر لم يكن منتخب مصر الذى يعرفه، حيث أدى اللاعبون بمزاجهم وحسب أهوائهم، مما أدى للخسارة، رغم أن الفريق المنافس ضعيف. وأضاف إنها «مباراة كل سنة» التى يخسرها المنتخب أمام فريق ضعيف، ويضع نفسه فى حرج بسببها كما حدث فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وحول احتمالية إعادة عدد من اللاعبين المستبعدين على رأسهم محمد بركات، قال شحاتة: «إن بركات كان أميناً عندما أكد له أنه غير جاهز للعب مع المنتخب فى الوقت الراهن، ولو كان اللاعبون الذين أشركهم أمام النيجر أمناء مثله لفاز المنتخب الوطنى بالمباراة». فيما اختفى سمير زاهر، رئيس الاتحاد، وحازم الهوارى، رئيس البعثة، عن الأنظار بعد المباراة مباشرة، وفضلا الجلوس فى غرفتيهما إلى أن استقلا طائرة العودة.
وتغلب سمير عدلى، المدير الإدارى، على أحزانه والإجهاد الشديد طوال اليوم من أجل إنهاء الترتيبات الخاصة بمغادرة الفندق وإجراءات الانتقال إلى مطار نيامى، وكان الوحيد الذى لم يدخل غرفته إلا نادراً. < أحمد سليمان، مدرب حراس المرمى، أكد لـ«المصرى اليوم» أنه رغم إشادة الجميع بمستوى عصام الحضرى لكنه ليس سعيداً، حيث كان يتمنى فوز المنتخب، مشيراً إلى أنه ينظر للأمور نظرة جماعية لأن المصلحة العامة هى الأصل، وهو لا ينظر للأفراد بل المهم المصلحة العامة للفريق.
■ الدكتور أحمد ماجد، طبي بالفريق، نصح حسام غالى، لاعب الوسط، برفع قدمه أثناء جلوسه فى الطائرة لتخفيف حدة الورم فى قدمه، وكان غالى قد خرج مصابا فى الشوط الثانى بعد تورم أنكل قدمه.
■ أحمد المحمدى، المحترف فى نادى ساندرلاند الإنجليزى، طار إلى إنجلترا مساء أمس للحاق بمباريات فريقه فى الدورى.
■ قناة النيل للرياضة والزميل إبراهيم الكفراوى، قاموا بتغطية شاملة لكل الأحداث فى نيامى، خصوصاً تصويرهم لقاءات مع منتخب النيجر بعد مرانهم الرئيسى، ورغم تعرضهم لكثير من الصعوبات بسبب البث اليومى، فإنهم كانوا يذهبون يومياً إلى مقر التليفزيون فى النيجر لضمان وصول الرسالة إلى مصر فى الوقت المناسب.