ادة كيميائية100% تخسر خلال عملية التكرير جميع العناصرالغذائية
استغنِ عن السكر الأبيض لمدة أسبوع وستشعر بالفرق
يؤدي استهلاك السكر الأبيض إلى حدوث المرض الأسوأ
الكل تقريباً يعلم أن السكر الأبيض مادة جوفاء ليس فيها عناصرغذائية ما عدا السعرات الحرارية
. ولكن ما هو السكر الأبيض؟ وكيف يتم تكريره؟
أصل السكر الأبيض نباتي حيث يتم الحصول عليه عن طريق معالجة وتكرير نباتات مثلالقصب
أو البنجر للحصول على العصارة الحلوة منها من خلال الطهي والمعالجةالميكانيكية والكيميائية
حيث تستبعد جميع المكونات الموجودة في النبات الأصلي حتىلا يتبقى منها إلا المادة السكريّة
. ويتم ذلك عن طريق خلط العصارة السكرّية بالماءوبمادّة الجير، ثم تعرّض للحرارة ليتبخر
منها أغلب الماء، وتعالج بعدها بالتفريغالهوائي حتى تسحب منها كل الرطوبة وتتحول إلى بلورات صلبة
. ثم يعاد غليها لتذوبالبلورات بالحرارة، ثم تمرّر من خلال مصاف من الفحم النباتي لتتكثف البلورات.
وبعدها يتم تبييضها باستخدام مسحوق العظام (في الغرب يستخدمون مسحوق عظام الخنازيرلتبييض السكر!)
وناتج عمليات التكرير هو السكر الأبيض، وهو مادة كيميائية100% لأنه خسر خلالعملية التكرير 64عنصراً غذائياً
تشمل كل العناصر المعدنية مثل البوتاسيوموالمغنيسيوم والكالسيوم والحديد والمنغنيز والفوسفات والكبريتات
، وكل الفيتاميناتوالأحماض الأمينية والألياف والدهون والإنظيمات (إنزيمات)، أي أنه بعد التكرير يصبح
مادة ناقصة!! وبالمناسبة، كل المحليات المصنعة مثل شراب الذرة وشراب القيقب (ميبلسيروب)
تخضع لنفس عمليات التكرير تقريباً.
وما لا يدركه الكثيرون هو أن التغذية عملية تكامليّة. أي أن أي مادة غذائيةتحتاج إلى جميع العناصر
التي توجد فيها قبل تكريرها لكي يهضمها الجسم وتستفيدخلاياه منها، فالجسم عند دخول السكر الأبيض
إليه يضطر إلى استعارة العناصر الغذائيةالحيوية والضرورية لهضمه من خلايا الجسم!! فالجسم يستعير
الكالسيوم والصوديوموالبوتاسيوم والمغنيزيوم من خلايا مختلفة في الجسم ليتمكن من الاستفادة من السكر
الأبيض المكرر. وهنا مكمن الخطورة، لأنه في أحيان كثيرة يستعير الجسم الكالسيوم منخلايا مختلفة إلى
درجة ان يصاب الإنسان بهشاشة العظام ونخر الأسنان. وعندما لا يكونفي الجسم مخزون
كافٍ من المعادن اللازمة لمعادلة السكر الأبيض (الذي يصبح حامضياًبسبب عمليّة التكرير)
تتجمّع ذرات السكر غير المهضومة على هيئة سموم تتركز في
المخ والجهاز العصبي مؤدية إلى ما يُعرف بالتسمم الكربوني الذي يسرّع من عمليّةموت الخلايا وتدهورها
وينشأ نتيجة لذلك تدن في القدرات العقلية لدى الكبار في السن،وزيادة في النشاط وعدم القدرة على التركيز
لدى الأطفال.
ومع مرور الوقت تتركّز هذه السموم أيضاً في مجاري الدم فيصبح الدم نفسه ثخيناًولزجاً ويتعذّر وصوله
إلى الأوعية الشعريّة الدقيقة (ومثل هذه الأوعية توجد فياللثة مثلاً، مما يمنع وصول العناصر
الغذائية إلى الأسنان فتصاب بأمراض اللثة وتسوسالأسنان). وتجمّع هذه السموم يؤدي أيضاً إلى مشاكل
أخرى مثل تكوّن الحصوات في الكلىوالمرارة.
ومن جهة أخرى يؤدي استهلاك السكر الأبيض إلى حدوث المرض الأسوأ، مرض السكّر الذييسبب خراب الخلايا في
الجسم كله!! فمرض السكر هو عدم قدرة البنكرياس على إفرازكميات كافية من الأنسولين
عندما يتناول الإنسان كميات كبيرة من السكر. وتناول السكرالأبيض يؤدي إلى أن يصاب الجسم بحالة صدمة
بسبب الارتفاع السريع لمستوى السكر فيالدم. وتكرار هذه الحالة يؤدي إلى إنهاك البنكرياس وبالتالي فشله.
وأفضل حلّ هو تجنّب السكر الأبيض قدر المستطاع خاصة في المشروبات كالشاي والقهوةوالعصيرات وأسوأها
المشروبات الغازية فعلبة واحدة منها من الحجم العادي تحتوي على 12ملعقة صغيرة من السكر المكرر.
وللشعور بقوّة التأثير السلبي للسكر الأبيض علىالصحة امتنعوا عنه تماماً لمدّة أسبوع واحد فقط،
وستلاحظون الفرق في خفة الجسم والنشاط وفي حيوية العقل.